مناهج مصر

العودة   مناهج مصر > أخبار التعليم > قسم الحوار العام بين الأعضاء

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-07-2012, 09:59 PM   #1
نورسين
إدارة مناهج مصر
 
الصورة الرمزية نورسين
 
تاريخ التسجيل: 11 / 11 / 2010
المشاركات: 122
افتراضي محاكمة سمرقند .. أعظم محاكمة في التاريخ


محاكمة سمر قند
أعظم محاكمة في التاريخ

قصة عظيمه ادعوا الله ان تنال اعجابكم ~


===


سمرقند هي تلك البلاد العظيمة تفع في شمال آسيا بالضبط صاحبة الارض الخضراء فيها من النعيم والجبال والتلال والغابات مالا عين رات ولا اذن سمعت ..

فتحها المسلمين على يد قتيبة بن مسلم (اسكندر العرب) فاتح الفتوح فتحها من كثرة البلاد التي فتحها هذا القائد المظفر الفاتح التي لم تطأ ارض المشرق قائدا أعظم منه ولا أكثر انتصارا منه ولا أعظم فتحا منه فتحها بسهولة رغم قوتها وجيشها فاخلف فيها والي من بعده حت
ى يكمل مسيرة فتح الأمصار الشرقية والغربية في بقاع الارض ..

وفي يوم جميل هادئ كباقي الأيام هناك في أقصى الشرق في بلاد الشام وبالاخص دمشق .. بلاد دمشق .. بلاد ومركز حكم الدولة الأموية ذهب رسول سمرقند يشتكي الخليفة .. فإنه صاحب مظلمة من المسلمين وفاتحهم قتيبة بن مسلم .. لأنهم قد سمعوا أن للمسلمين حاكم عادل ..


إنه الخليفة عمر بن عبد العزيز .. رحمه الله ..




(أعجب هذا الرسول الفارس بذلك الحاكم ولم يستطع الا ان أسلم لما سمع عن حضارة المسلمين وعدلهم ...لكن ذلك لم يمنعه من ان يفي بوعده ويقدم شكوى اهل مدينته...



قابل الخليفة الفارس وقال له : ما شانك .. فقال (يا امير المؤمنين إني صاحب مظلمة ،فرد عليه الخليفة على من تشتكي ..

فقال الفارس :من قتيبة بن مسلم

قتيبة بن مسلم !!! فعلم الخليفة عمر انها ليست شكوى بين اثنين

فاكمل الفارس شكواه : أرسلني كهنة سمرقند فأخبروني أنه من عادتكم أنكم عندما تفتحون أي بلد تخيرونهم بين ثلاثة امور ،أن تدعوهم للاسلام أو الجزية او الحرب ..

قال الخليفة : نعم ،هذه عادتنا قال ومن حق تلك البلاد ان تختاربين الثلاثة ..


قال الخليفة نعم وليس من حقكم أن تقرروا أنتم وتهجموا وتفاجئوهم قال نعم ..


قال الخليفة :فليس من عادتنا أن نفعل ذلك والله سبحانه وتعالى أمرنا بذلك ،ورسولنا الكريم نهانا عن الظلم


فقال الرسول الفارس: فقتيبة بن مسلم لم يفعل ذلك .. بل فاجئونا المسلمون بجيوشهم ..


لما سمع الخليفة ذلك لم يصدر أمر فليس من عادته ان يسمع لطرف واحد .. فلابد أن يتأكد ..

فأخرج ورقة صغيرة وكتب فيها جملة من سطرين .. فأغلقها وختم عليها ..

_لم يعلم ذلك الفارس ماكتب في تلك الورقة .. وقال الخليفة أرسلها لوالي سمرقند وهو سيرفع عنكم المظلمة ..


استغرب والي سمرقند وتعجب من الرسالة ولكن يعرف ختم امير المؤمنين .. فتأكد انها منه ..


فتحها.. وإذا بها : من امير المؤمنين.. الى والى سمرقند

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. " نّصب قاضيا يحتكم بين كهنة سمر قند وقتيبة بن مسلم .. وكن انت مكان قتيبة / لم يشأ الخليفة أن يرجع قتيبة ويشغله عن فتوحاته ..
وإن رأى القاضي غير هذا الامر فنفذوه ..

لم يستطع الوالي فعل شي الا ان يفعل كما كتب في ذلك السطرين...فعين القاضي سريعا ..

لكن امر القاضي ان يرجع قتيبة .. لحرصه على العدل وخاف ان تخفى أمورا على الوالي لا يعرفها الا قتيبة ..



وبدأت أعظم واعجب محاكمة سمع بها أذن التاريخ ..



قامت المحاكمة بين فاتح الفتوح قتيبة بن مسلم وكبير كهنة سمرقند ..



قــام الكاهن وقال: قتيبة بن مسلم دخل بلادنا بدون انذار .. كل البلاد أعطاها إنذار وخيارات دعوة للاسلام أو الجزية او الحرب .. الا نحن هجم علينا بدون انذار ..


التفت القاضي للقائد الفاتح قتيبة بن مسلم .. ماتقول هذه شكوى عليك ..

فقال قتيبة : أصلح الله شأن القاضي فالحرب خدعة ..

هذا بلد عظيم عقبة امامنا وفيه من الابطال وكل الذين كانوا مثله كانوا يقاومون ولم يرضوا بالجزية .. ولم يرضوا بالاسلام وهؤلاء لو قاتلناهم بعد الانذار سيقتلون فينا أكثر مما نقتل فيهم ..


وبحمد الله بهذه المفاجأة حمينا المسلمين من اذى عظيم والتاريخ يشهد .. تاريخ من قبلهم ولما فتحنا بلادهم العظيمة ماوراءهم كان سهل ..

"نعم فاجأناهم لكن انقذناهم وادخلناهم الاسلام .. وأورثه الله عزوجل للمسلمين ..

فقال القاضي: ياقتيبة ! هل دعوهم للاسلام أو الجزية او الحرب؟؟


فرد قتيبة لا فاجأناهم لما حدثتك به من خطرهم ..

فقال القاضي :يا قتيبة لقد اقررت .. واذا أقر المدعي عليه انتهت المحاكمة .. ياقتيبة مانصر الله هذه الامة الا بالدين .. واجتناب الغدر وإقامة العدل والله ماخرجنا من بيوتنا الا جهادا في سبيل الله ..
ماخرجنا لنملك الأرض ونحتل البلاد ونعلو فيها بغيرحق ..


ثم أصدر هذا القاضي حكمه:حكمت أن يخرج جيوش المسلمين جميعا من هذا البلد ويردوه الى أهله ويعطوهم الفرصة ليستعدوا للقتال، ثم يخيروهم بين الاسلام أو الجزية او الحرب.. فإن اختاروا الحرب كان القتال ..


سمع اهل سمرقند لكن لم يصدقوا عيونهم ولا آذانهم فلا شهود ولا ادلة ولم تقم تلك المحاكمة الا بدقائق معدودة ..


هم كانوا لايرتجون شي كثير .. ففكرتهم عن المسلمين انهم ماجاءوا الا لسلب خيراتهم واموالهم والحكم عليهم بدينهم .. فها هو الاستعمار ما هدفه الا التخريب والنهب ..


لكن مارأوا من المسلمين كان اسمى من ذلك هدفهم هو الجهاد والاسلام ورفع الظلم عن الناس والحكم بينهم بالعدل ..


انتهت المحاكمة وحصل لهم ما ارادوا .. ونفذ الحكم بعد خروجهم من المحكمة بقليل ..


وما إنْ غرُبت شمس ذلك اليوم إلا والكلاب تتجول بطرق سمرقند الخالية ، وصوت بكاءٍ يُسمع في كل بيتٍ على خروج تلك الأمة العادلة الرحيمة من بلدهم ، ولم يتمالك الكهنة وأهل سمرقند أنفسهم لساعات أكثر ، حتى خرجوا أفواجاً وكبير الكهنة أمامهم باتجاه معسكر المسلمين وهم يرددون شهادة أن لا إله إلا الله محمد رسول الله ..



فيا لله ما أعظمها من قصة ، وما أنصعها من صفحة من صفحات تاريخنا المشرق ، أريتم جيشاً يفتح مدينة ثم يشتكي أهل المدينة للدولة المنتصرة ، فيحكم قضاؤها على الجيش الظافر بالخروج ؟

والله لا نعلم شبه لهذا الموقف لأمة من الأمم .

نعم ها هو عدل الاسلام معنا ومع غيرالمسلمين ..

تلك هي قصة أعظم محاكمة عرفها التاريخ .. جعلت من اهالي سمرقند يرضوا بحكم المسلمين عليهم ودخل الناس للاسلام افواجا ..










نورسين غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
محاكمة, أعظم, التاريخ, سمرقند


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

اقرأ أيضاً الموضوعات التالية المتعلقة بالموضوع
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
خمسة من أعظم الأخطاء في التاريخ نورسين قسم الحوار العام بين الأعضاء 0 15-05-2012 10:39 PM


الساعة الآن 01:17 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By manahg.net
الحفوق محفوظة لموقع مناهج مصر

Security byi.s.s.w