مناهج مصر

العودة   مناهج مصر > أخبار التعليم > قسم الحوار العام بين الأعضاء

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 27-01-2012, 07:56 AM   #1
alderwy
المدير العام
 
الصورة الرمزية alderwy
 
تاريخ التسجيل: 21 / 9 / 2010
المشاركات: 445
تعرف على جولدا مائير أخطر امرأة صهيونية

جولدا مائير

لا تزال في الأذهان دعوتها المجرمة عندما قالت : " كل صباح أتمنى أن أصحو ولا أجد طفلاً فلسطينياً واحداً على قيد الحياة " !!
هى أخطر امرأة في تاريخ الصهيونية بلا منازع .. ، و واحدة من أكثر رموز هذه الحركة تطرفاً .. يلقبها الغربيون بـ " أم إسرئيل الحديثة " .. هذه " المرأة الرجل " – كما يلقبها بعض المؤرخين - هي جولدا مائير زعيمة حزب العمل الإسرائيلي ، ورئيسة الحكومة الإسرائيلية في الفترة من 1969 وحتى 1974.

ولدت جولدا مائير في الثالث من مايو عام 1898 لأبوين يهوديين ، في مدينة " كييف" بروسيا . كان أبوها نجاراً بسيطاً اضطرته الحاجة ومتطلبات الحياة إلى السفر إلى أمريكا عام 1903 ، للبحث عن عمل يتكسب منه ، ويكفل للأسرة في روسيا حياة كريمة .

استقرَّ الأب في مدينة "ميلواكي" بولاية "ويس كونسن" . وبعد فترة من العمل اضطر إلى استدعاء الأسرة للإقامة معه ، فالزوجة لم تعد تستطيع مواجهة الحياة وحدها، والقيام بواجبات الأطفال ، فانتقلت الأسرة كلها إلى "ميلواكي" عام 1906.

التحقت الطفلة جولدا مائير بإحدى المدارس الابتدائية في "ميلواكي"، وكانت دراستها الثانوية في المدينة نفسها، وأثناء المرحلة الثانوية بدأت تظهر عليها ملامح وعلامات الدهاء و الخبث ، و القدرة على شق طريقها بين الآخرين ، و السيطرة عليهم ، فنجحت في جعل زميلاتها يلتففن حولها ، ويجعلنها مستشارتهن الخاصة !!

تخرجت جولدا مائير في معهد المعلمات بـ"ميلواكي" ، وعملت في التدريس العام بالمدينة نفسها، وأثناء هذه الفترة انضمت إلى إحدى الجماعات الصهيونية النشطة ، ومن خلال تواجدها في هذه الجماعة تعرفت على زوجها " موريس ميرسون " الذي كان من الأعضاء البارزين في الحركة ، ومن المنظِّرين لها.. كانت العلاقة بينهما تكاملية ، فهو يسعى إلى التنظير والتقعيد ، بينما هي تسعى إلى إحياء هذه النظريات على أرض الواقع !!



عام 1917 تمَّ زواج جولدا من " ميرسون " ذلك الرجل الهادئ ، صاحب النظريات ، الذي كان ينقاد غالباً إليها وينزل على آرائها ، واستطاعت هي ـ من خلال شخصيتها التسلطية إحكام قبضتها على "ميرسون " لدرجة أنها نجحت في إقناعه بترك كل شيء في أمريكا و السفر إلى فلسطين ، بالرغم من رؤيته الخاصة بعدم جدوى السفر !!

بعد وصولها وزوجها " ميرسون " إلى فلسطين ، وقيام دولة إسرائيل ، انخرطت هي في العمل العام ، وأصبحت ناشطة معروفة ، يعهد إليها بالأعمال المهمة ، بينما زوجها خفتت عنه الأضواء ، نظراً لطبيعته الخاصة ، التي لم تجعله يحظى بالحضور الاجتماعي كزوجته .

أنجبت جولدا مائير ولداً وبنتاً، طوَّعت حياتهما ليسيرا معها في ركاب دعوتها الصهيونية ، واستطاعت هي أن تغرس بداخلها قناعة خاصة ، مفادها أنَّها ليست امرأة عادية، وأنهما ليسا ولديين عاديين ، فأمهما تسعى لبناء دولة ، وهذا أوْلى من مكوثها إلى جوارهما.

زادت المهام وتتابعت الأعباء ، وكلما تتابعت المسؤوليات اتسعت الهوة بين الزوجين ، وكان كل منهما ينزع إلى عالمه الخاص ، حتى جاء اليوم الذي غابت فيه جولدا ـ أو كادت ـ عن حياة موريس ، ولم تعد تملك أن تمنحه شيئاً من وقتها ، ، وشعر هو بذلك ، فكان الانفصال عام 1945 ، وهو انفصال مبني على قناعات مسبقة عند الطرفين ، وكان من توصيات جولدا لميرسون أثناء الانفصال أنهما لا بد أن يظلا صديقين ، وأن يعملا سوياً لرفعة إسرائيل وتثبيت أركان الدولة .

انطلقت مائير تبشِّر بالدولة الجديدة ، وتعمل بهمة عالية ، وحرية أكثر ، وراحت تسعى لتذليل كل العقبات أمام المستوطنين القادمين من بقاع الأرض ، فتقول في مذكراتها عنهم : " كان الرواد الأوائل من حركة العمل الصهيوني هم المؤمنين الوحيدين الذين يستطيعون تحويل تلك المستنقعات أو السبخات إلى أرض مروية صالحة للزراعة، فقد كانوا على استعداد دائم للتضحية والعمل مهما كان الثمن مادياً أو معنوياً ".

في الوقت نفسه ، كانت تدرك أن التعبئة المعنوية وحدها لا تبني ولا تعمر ، ولا بدَّ من تقديم الأسباب المادية ، فتقول في موضع آخر من المذكرات نفسها : " لقد كانت فلسطين هي السبب ، لقد كنت شغوفة بشرح طبيعة الحياة في إسرائيل لليهود القادمين ، وأوضح لهم كيف استطعت التغلب على الصعاب التي واجهتني عندما دخلت فلسطين لأول مرة ، ولكن حسب خبرتي المريرة التي مارستها ، كنت أعتبر أنَّ الكلام عن الأوضاع وكيفية مجابهتها نوع من الوعظ أو الدعاية .

وتبقى الحقيقة المجرَّدة ، هي وجوب إقامة المهاجرين ، وممارستهم للحياة عملياً. لم تكن الدولة الإسرائيلية قد أنشئت بعد ، ولم تكن هناك وزارة تعنى بشؤون المهاجرين الجدد ، ولا حتى من يقوم على مساعدتنا لتعلم اللغة العبرية ، أو إيجاد مكان للسكن ، لقد كان علينا الاعتماد على أنفسنا ، ومجابهة أي طارئ بروح بطولية مسؤولة ".

لقد أعمى حلم إقامة الدولة عيون جولدا مائير عمَّا سواه من حقائق ، فآمنت ـ إيماناً منحرفاً ـ وأقنعت الكثيرين بأنَّ فلسطين لهم ، وبأنَّ العرب ليسوا موجودين أصلاً ، وإن كانت لهم بقايا أو ظلال ،فهي أضعف من أن تصمد أمام الزحف الصهيوني العنيد .

وهناك قصة معروفة قيلت خلال اجتماعها بعدد من الكتاب الإسرائيليين عام 1970 ، حينما عرض عليها كاتب بولندي انطباعه عن فلسطين بعد زيارته لها قائلاً : " العروس جميلة ولكن لديها عريس" فأجابته بغطرسة: "وأنا أشكر الله كل ليلة ، لأنَّ العريس كان ضعيفاً ، وكان من الممكن أخذ العروس منه" !!

ويحملها طموحها الجموح ونظرتها التوسعية أقصاهما حين وقفت على شاطيء خليج العقبة ، وأخذت تستنشق الهواء وتقول: " إني أشم رائحة أجدادي في خيبر".

عاشت مائير حياتها وسط أجواء صاخبة ، محشودة بالعداوات والصداقات ، فبقدر ما كسبت مؤيدين متعصبين لها ،كسبت معارضين ناصبوها العداء ، حتى من بني جلدتها، وخصوصاً أصحاب خندق السلام !

ومن بين هؤلاء الكاتب الإسرائيلي " بوعز أبل باوم " الذي أعدَّ دراسة تحمل عنوان " دليل رؤساء حكومات إسرائيل " يصف فيها جولدا مائير بأنَّها : " كانت منافقة ، تجيد التلون كالحرباء " .

ويقول : إنَّها بوقوفها ضد السلام أدت إلى اندلاع حرب أكتوبر التي راح ضحيتها 2600 شاب إسرائيلي ، ورغم أنَّ الملك حسين حذَّرها قبل اندلاع الحرب بثلاثة أيام ، إلا أنَّها تجاهلت تحذيراته ، إضافة إلى أنَّ فترة حكمها اتسمت بالجمود ورفضت أية مبادرة للسلام ، فقد كانت امرأة متصلبة فظَّة ، تفتقر للمرونة وتميل إلى الوحشية ، فحينما كانت تمر في طرقات وزارة الخارجية ، وتلقي تحية الصباح باللكنة الأمريكية الثقيلة ، تجد جميع العاملين وقد فروا للاختفاء في غرفهم هرباً منها " !!

ويضيف المؤلف قائلاً: " إنه على الرغم من أن جولدا كانت تتصف بالبلاهة في بعض الأحيان ، وتخلط بين ما هو مسموح وما هو ممنوع ، غير أنها تظل واحدة من ثلاثة رؤساء وزراء تمتعوا بالكاريزما ، كما بن غوريون وبيغين ، وخطبها السياسية كانت تجذب المستمعين ، ومعظمها كانت خطبا عدوانية شرسة ، وقد وصفها بن غوريون بأنها الرجل الوحيد في الحكومة الإسرائيلية " !!

وفي عام 1978 ، ماتت جولدا مائير عن ثمانين عاماً، قضتها في عداء و صراع مع الحق .. فقد كانت طيلة حياتها الطويلة تخشى المستقبل وترهب المجهول ، وكانت تنظر إلى الأطفال الفلسطينيين على أنهم بذور شقاء الشعب الإسرائيلي ، فكانت تقول: " كل صباح أتمنى أن أصحو ولا أجد طفلاً فلسطينياً واحداً على قيد الحياة ".

كانت جولدا مائير تدرك أنَّ هؤلاء الأطفال هم قنابل الغد ، ولا سبيل لإفساد مفعول هذه القنابل إلا بوأد هؤلاء الأطفال ؟!



و من هنا كانت جولدا مائير من ألد أعداء السلام مع العرب ، و لم يكسرها في حياتها شيء سوى حرب السادس من أكتوبر المجيدة ، و انهيار أسطورة جيش إسرائيل الذي لا يقهر " .. و رغم اعتراف جولدا مائير بانتصار أكتوبر الساحق ، و هزيمة إسرائيل النكراء ، التي يجسدها بوضوح نص رسالة الاستغاثة العاجلة التى بعثت بها إلى وزارة الخارجية الأمريكية فى التاسع من أكتوبر عام 1973 ، و كانت من كلمتين فقط هما " أنقذوا إسرائيل ".. رغم ذلك إلا أنها رغم ذلك كانت تفضل الموت على ترجمة هذا الاعتراف - كرئيسة وزراء - على أرض الواقع بقبول وقف إطلاق النار !!

و قد كشفت ذلك وثيقة شهيرة من وثائق حرب أكتوبر السرية الأمريكية هى محضر اجتماع سري بين كيسنجر ورئيسة الوزراء الإسرائيلية جولدا مائير ليلة صدور قرار مجلس الأمن رقم 338 لوقف إطلاق النار .

جزء من الاجتماع كان سريا بدرجة أكبر حتى لم يسجل له محضر ولا نعرف بالضبط الذي تناقشا فيه ، غير أن المحضر الذي بين أيدينا يكشف بلا رتوش طبيعة العلاقة الأمريكية الإسرائيلية ، وكيف تتدهور الأمور إذا كان رجل في منصب وزير الخارجية الأمريكية ولاؤه لإسرائيل مقدم على ولائه للولايات المتحدة.

و قد استغرق كيسنجر وقتا طويلا في الدفاع عن قبوله لذكر القرار القديم رقم 242 (لعام 1967) والذي ينص على ضرورة انسحاب إسرائيل من أراض محتلة. وهون كيسنجر من شأن ذلك القرار ووصفه بأنه شعارات فكاهية لا معنى لها.

وأخذ كيسنجر يطمئن مائير عدة مرات أنه يرى أن مصر لم تكسب الحرب ، وأن العرب فهموا الآن أنهم يحتاجون الولايات المتحدة لحل مشاكلهم حتى لو كانوا يكرهونها.

لقد كذب كيسنجر في تصريحاته العلنية فيما بعد عندما قال إنه ضغط على مائير لقبول وقف إطلاق النار ، ومحضر الإجتماع يكاد – كما قال فيه – يجعل من كيسنجر الناطق الرسمي باسم الحكومة الإسرائيلية.

جولدا مائير لم تترك طلبا إلا وعرضته على كيسنجر بداية من موضوع الأسرى إلى الجسر الجوي الأمريكي وموقف السادات ونوايا الروس .. إلخ.

وقد تعمد كيسنجر التأكيد على مائير أن بإمكانها خرق وقف إطلاق النار ، وأنه لن تثور في الولايات المتحدة احتجاجات على هذا الخرق لحين وصوله إلى واشنطن. لقد كان الزعيم السوفييتي بريجينيف محقا في اليوم التالي عندما قال "أشعر أن اتفاقا سريا بخرق وقف إطلاق النار تم في تل أبيب بين كيسنجر وإسرائيل".

لقد ندم كيسنجر فيما بعد أنه فعل هذا ، ولكن في تلك اللحظة الحرجة كادت المنطقة كلها أن تخرج عن السيطرة.



لقد حاول كيسنجر شحن مشاعر الإسرائيليين ضد العرب أكثر بقوله إن الروس يزدرون العرب ويعاملونهم بصلف وسخف برغم أنهم حلفاؤهم.يلاحظ أيضا أن السفير الأمريكي في تل أبيب كيتنج ، لم يعلم بمحادثات كيسنجر ولا خططه ، ولم يُدع لحضور هذا الاجتماع المهم. وقد تفضل عليه كيسنجر بأن طلب من مائير أن تعطه فكرة عما حدث. لقد كان كيسنجر منفردا بخيوط السياسة الأمريكية الخارجية.

alderwy غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مائير, أخطر, امرأة, تعرف, جولدا, صهيونية


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

اقرأ أيضاً الموضوعات التالية المتعلقة بالموضوع
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أسوء يوم في حياة جولدا مائير رئيسة الوزراء الاسرائيلية - مش هتصدق alderwy قسم الحوار العام بين الأعضاء 0 27-01-2012 07:47 AM


الساعة الآن 06:27 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By manahg.net
الحفوق محفوظة لموقع مناهج مصر

Security byi.s.s.w