أضرار المدارس من إعفاء الطلاب من المصاريف هذا العام
 

أثار قرار حكومة الدكتور حازم الببلاوى، بإعفاء طلاب المدارس من المصاريف الدراسية، مطلع سبتمبر الماضى، أزمة داخل المدارس سواء فيما يتعلق بممارسة الأنشطة أو بالنسبة لأعمال الامتحانات التى بدأت منذ أواخر ديسمبر الماضى.

وقال جميل جمال، عضو مجلس الأمناء والآباء بمحافظة الجيزة ورئيس مجلس أمناء إدارة جنوب التعليمية، أن المدارس تعانى من فقدها لخدماتها الموجودة بداخلها نتيجة قرار الحكومة، فى الوقت الذى لا يوجد فيه ميزانية لتلك الخدمات، مشيراً إلى أن خدمات الإنترنت والتليفون، بالإضافة إلى احتياجات المدارس من وسائل إضاءة ومستلزمات امتحانات من طباعة لأوراق الأسئلة والإجابات وغيرها، توقفت نهائياً عن العمل.

وأضاف جميل أن الفصل الدراسى الأول انقضى ولم يصل إلى المدارس "أى مليم"، مشيراً إلى أن إجمالى عدد الرحلات التى نظمتها الإدارة والمديرية على مستوى الفصل الدراسى الأول لا تتعدى الـ5% مقارنة بالأعوام السابقة، بجانب كونها رحلات لأماكن عادية كـ"حديقة الحيوانات وجرين لاند".

وأشار جميل إلى أن من دفع الثمن فى ذلك كله، رغم إعفائهم، هم الطلاب خاصة الأيتام بعد ضياع حقوقهم، وانتهاء الجزء الذى كان مخصصاً لمساعدتهم داخل المدارس وخارجها.

من جانبه أكد خالد البهنساوى، معلم بمدرسة "مزغونة" للتعليم الأساسى، والتابعة لإدارة البدرشين التعليمية، أن الإدارة التعليمية لم توفر أوراق الإجابات للطلاب الممتحنين، مشيراً إلى أن المسئولين بالإدارة أكدوا لهم أن أوراق الإجابات يتم شراؤها من ميزانية الوحدة المنتجة بالمدرسة ولا دخل للإدارة بها.

وأضاف ، أن الإدارة لم تكتف بذلك، بل أجبرت كل مدير مدرسة على دفع مبلغ 60 جنيهاً فى مقابل طباعة أرواق الأسئلة الخاصة بكل مرحلة من المراحل التعليمية المختلفة "الابتدائية والإعدادية والثانوية"، مؤكداً أن عدد المدارس على مستوى الإدارة يصل إلى ما يقرب من 100 مدرسة.