![]() |
الرد على مقال آدم(ص) هو جنس متطور من البشر
الرد على مقال آدم(ص) هو جنس متطور من البشر
صاحب المقال عبد الرزاق منصور علي والمقال من نوعية اسقاط علم الغرب على القرآن وهى نوعية من المقالات الخاطئة فالقرآن يؤسس العلوم وليست علوم البشر التى يحاولون التوفيق بينها وبين الوحى استهل عبد الرزاق مقاله بكون الدراسات العلمية تشير لتطور الإنسان الحالى عن البشر عن الإنسان البدائى حيث قال : "تشير الدراسات العلمية والحفريات الى أن الانسان الحديث أو بني آدم هو جنس متطور عن البشر الذي تطور بدوره عن الانسان البدائي الأول (نياندرتال) منذ ظهوره وإلى حين اختراع الكتابة سنة 3200 ق.م قبل الميلاد" والكلام من بدايته تكذيب للقرآن فالإنسان الأول لم يكن بدائيا جاهلا لأنه نزل من الجنة متعلما كما قال تعالى : " وعلم آدم الأسماء كلها " وقال : " خلق الإنسان علمه البيان " ولا أدرى أى علم وأى دراسة تقول أن الكتابة بدأت من 3200 ق م والعلم يقول : شاهد أو عاصر ثم قل ولا يوجد لا مشاهدة ولا معاصرة من أى واحد للفترة المزعومة أو أى فترة أخرى ولا أدرى أى علم الذى يعيب على الأديان الايمان بالغيبيات بينما هو يثبت مثل الأديان شىء غيبى وهو تاريخ الكتابة ومثل تطورات البشر التى لم يراها أحد ومضى صاحبنا في مقاله الذى يعيدنا إلى نظرية التطور وما ارتبط بها حيث اكتشاف النار والتقاط الثمار فقال : "اكتشف الإنسان البدائي النار والصلصال (لصناعة الفخار) وعاش على جمع الثمار واكلها (بدون طهى) ولبس أوراق الشجر- وقد ذكر المؤرخون ان الإنسان البدائي قد عاش في الكهوف وعند انتهاء العصر الممطر انتقل إلى الوادي ومن هنا بدأ العصر الحجري القديم." نفس السؤال : أى مؤرخ ذكر الإنسان البدائى والتسمية ما زالت مستحدثة لم يقل بها أحد ؟ وكلامه عن لبس الإنسان الورق ... يكذب كتاب الله الذى أنزل اللباس وعلمه لآدم (ص) واولاده كما ثال : " يا بنى آدم قد أنزلنا عليكم لباسا يوارى سوءاتكم وريسا " الكلام يبدو منقولا من كتب التاريخ في المناهج الدراسة المصرية القديمة من نصف قرن أو يزيد عن نزول إنسان الغابات لوادى النيل وكله كلام بلا أى دليل فالصحراء كانت كما كانت صحراء والوادى كما هو وادى والزراعة علم الله لآدم(ص) والذى علمها بدوره لأولاده هى وتربية الأنعام والطيور وغيرها ودلف الرجل بنا إلى شىء مغاير وهو الكلام عن النفس فقال : "النفس: هي مرتبطة ومندمجة مع الجسد وهي سر الحياة في أي كائن حي حتى لو كان في حجم خليه واحده وللتقريب فالنفس تمثل الحمض النووي للكائن الحي لأنه مخزن للتاريخ والذاكرة الإنسانية وهذا ما نستشفه من قوله تعالى (هو الذي خلقكم من نفس واحدة وجعل منها زوجها) وزوجها في السياق يعني تزاوج وارتباط النفس مع الجسد- وبالطبع فالنفس تنفصل جزئيا عن الجسد عند النوم وكليا عند الموت أي أن النفس تموت" الرجل في الفقرة يناقض كلامه فالنفس عنده الحمض النووى وهو شىء جسدى وهو قوله " وللتقريب فالنفس تمثل الحمض النووي للكائن الحي "ومع هذا النفس تخرج من الجسد كما قال " فالنفس تنفصل جزئيا عن الجسد عند النوم وكليا عند الموت وقال الرجل عن الروح : "الروح: من راح، يروح، ريح وتأتي في القرآن الكريم بمعنى الطاقة (وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ) الأنفال46- وبمعنى من يختص بحمل طاقة المعلومات (جبريل)- وبمعنى إِمداد بالطاقة المعلوماتية (ونفخت فيه من روحي) - والروح هي جزء من أمر الله المختص بالعلم والمعرفة، قال تعالى (وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُم مِّنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلا) الاسراء85" والرجل آتانا بما لم لا نعرفه وأنه الريح من الروح وهو بخبرنا أن الروح تتعلق بطاقة معلوماتية كما شرح أن النفخ في آدم(ص) من الروح يعنى المعلومات وهو ما يخالف أن الروح هنا تعنى الكلمة التى هى كلمة كن التى خلقت آدم(ص) وخلقت عيسى بعده كما قال تعالى : " إن مثل عيسى كمثل آدم خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ" وأكمل حديث عن الروح بمعنى الطاقة المعلوماتية فقال : الروح هي الطاقة المعلوماتية المنزلة من عند الله وهي لا تندمج مع الجسم كما يحدث مع النفس ولذلك فالروح تشكل الوعي الانساني المعرفي، ولكنها خارج الوعي والعقل الانساني. وبالتالي لا يمكن السيطرة عليها ولا نستطيع اخضاعها لتجارب العلم لان الله تعالى يقول (ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي وما اوتيتم من العلم الا قليلا) فالله تعالى لم يرفض الإجابة عن سؤال ماهية الروح وأكد اننا اوتينا علما قليلا من خلال نفخ الروح وليس كل مقومات الروح فنحن مثل الرسيفر الذي يستطيع فك شفرة بعض القنوات المشفرة وليس كل القنوات المشفرة- " الرجل هنا يقول الله ما لم يقله حيث يزعم اننا اوتينا علما قليلا من خلال نفخ الروح وليس كل مقومات الروح والله لم يقل أن الروح هى العلم كله ولك يقل أنها العلم لأن الروح هنا هى أمر الله وهى وحيه كما قال " وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَكِنْ جَعَلْنَاهُ نُورًا نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا" فالروح هى النور هى الكتاب هى الإيمان وأدخلنا الرجل في متاهة لا يمكن إثباتها وهى الطاقة هي سر الحياة وامتدادها في كل أرجاء الكون فقال : "ومع أن الطاقة هي سر الحياة وامتدادها في كل أرجاء الكون الا أننا لا نستطيع أن نراها أو نلمسها أو ندركها والإحاطة بها- بمعنى لا نستطيع عمل إحصاء لها ومعرفة عددها وحجمها بطريقة مباشرة لأنها ليست مادة تراها حتى تحسبها، أما ما نعلمه من حسابات كمية الطاقة الكهربائية أو قوة الجاذبية الأرضية مثلا فهذه لا يمكن حسابها بطريقة مباشرة، بل عن طريق علاقات ومعادلات رياضية يعرفها المتخصصون. ولتبسيط موضوع الطاقة لنعتبر أي شيء افتراضي لا نستطيع رؤيته أو لمسه أو ادراكه هو طاقة: وبالتالي فالمعلومات والوعي والنفس والروح والمشاعر، والملائكة، والجن، والشياطين. الخ كلها طاقات- ولنضرب بعض الأمثلة حتى نستوعب الفكرة: فمثلا الصورة والصوت أو الكلمات التي تراها على شاشة الهاتف والحاسوب أو التليفزيون كلها طاقة- وقد يطرح أحدنا سؤالا كيف تقول إن الصورة والكلمة على الشاشة طاقة وأنا أستطيع أن أراها وألمسها بيدي؟ وأرد عليه بأن ما تراه من صورة وكلمة تلمسها بيدك ما هي الا شاشة الحاسوب او الهاتف التي تعتبر "وسيط أو ميديا" تقوم بعرض مظاهر وآثار الطاقة ولا تعرض الطاقة نفسها- أي أن ما نراه أو نسمعه على الشاشة هو تفاعل الطاقة مع المادة " الشاشة" لينتج الصوت والصورة والكلمة." وكل هذا الكلام مجرد نظريات لم يثبت منها شىء فلا هم يعرفون أن الكون طاقة أم مادة أم ذبذبات أم تموجات أم مادة وروح بمعنى أخر ..... ونقلنا الرجل إلى نقطة لا وجود لها في القرآن فلم يقل الله أبدا أن الروح هى النفس أو غيرها لأن لا وجود لكلمة الروح في القرآن بذلم المعنى فالرجل يقول بموت النفس ولا يقول لموت الروح في الفقرة التالية: "نقطه هامه هي ان النفس تموت كما ورد في العديد من آيات القرآن اما الروح فهي لا تموت فمثلا تكسير وتعطل جهاز الرسيفر يعني عدم قدرته على استقبال القنوات المشفرة ولا يعني اختفاء الموجات الكهرومغناطيسية المنتشرة في الكون والتي تحمل القنوات المشفرة. " والتشبيه هنا خاطئ فهو يشبه جماد وهى مستقبل الاشارات بشىء مخالف غير مرئى ولا يمكن تشبيع مرئى بغير مرئى أو العكس لعدم امكانية المشاهدة من قبل الناس وفى هذا قال تعالى : " فلا أقسم بما تبصرون وما لا تبصرون" وحاول الرجلا تعريف الإنسان دون ان يجلب دليلا واحدا من القرآن على هذا التعريف فقال : -الإنسان = جسد+ نفس + مستقبلات طاقة الروح- اما البشر قبل آدم والحيوانات فلديهم نفس فقط ولا توجد مستقبلات طاقة الروح لديهم. والدليل آيات القرآن المتعددة مثل (إني خالق بشرا من طين فإذا سويته ونفخت فيه من روحي) اي ان البشر هو النسخة الأولية المخلوقة فقط من الطين وذلك قبل تسويتها وتعديلها- أي أنه تم على مراحل من التطور او التسوية لكي يصبح مؤهلا لنفخ الروح فيصبح انسانا (جنس آدم)، قال تعالى (ولقد خلقنا الإنسان من سلاله من طين) اي ان الانسان خلق من سلسلة مراحل وتطورات قبل ان يصبح الإنسان الحالي الذي نفخت فيه الروح، ولنتدبر الآيات الكريمة التي تلخص كل هذه المعاني بدقة ووضوح (وَبَدَأَ خَلْقَ الْإِنسَانِ مِن طِينٍ ثُمَّ جَعَلَ نَسْلَهُ مِن سُلَالَةٍ مِّن مَّاءٍ مَّهِينٍ ثُمَّ سَوَّاهُ وَنَفَخَ فِيهِ مِن رُّوحِه) - فاستخدم القرآن كلمة "ثم" التي تفيد بأن التباعد والفرق الزمني في ترتيب احداث عملية الخلق كان طويلا واستغرق آلاف الأجيال. انسان= بشر متطور+ مستقبلات روح، وهذا ما اشار الله له في قوله تعالى (يا أيها الإنسان ما غرك بربك الكريم الذي خلقك فسواك فعدلك) اي ان خلق الإنسان بدأ من البشر الذي تطور(بالتسوية) ليصبح مؤهلا لنفخ الروح التي تعني "فعدلك" اي عدل الحمض النووي بإضافة جينات تستطيع استقبال وفك شفرة الروح وهذه الجينات او المستقبلات يمكن تشبيهها بالرسيفر او الديكودر الذي يستقبل ويفك القنوات المشفرة اما الروح فهي مثل الموجات الكهرومغناطيسية التي تحمل القنوات المشفرة" الرجل هنا يدخلنا في موجة جنونية وهى أن البشر ليس الإنسان وأن البشر كانوا قبل آدم (ص) وهو ما يخالف كتاب الله فالأنسان هو البشر كما قال : "إنى خالق بشرا من طين " وقال مفسرا : " وَبَدَأَ خَلْقَ الْإِنْسَانِ مِنْ طِينٍ" والله يتحدث عن الأنواع وكون الإنسان وهو البشر أدم(ص) نوع كالجان وليس نوع متطور من نوع أخر فلو كان متطور كما يزعم عبد الرزاق ما خلقه من الصلصال وهو الطين وإنما كان سيخلقه من شىء أخر وفى هذا قال سبحانه : "خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ صَلْصَالٍ كَالْفَخَّارِ وَخَلَقَ الْجَانَّ مِنْ مَارِجٍ مِنْ نَارٍ" ونجده يحاول لى عنق المعانى القرآنية لتوافق نظريات العلم المزعومة في التطور فيقول : " يقول تعالى (وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَٰؤُلَاءِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ قَالُوا سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا أِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ) البقرة ,32,32- الآيات الكريمة تبين أن الله قد علم آدم "علم الأسماء" وأن الملائكة لا تعرف مضمون هذا العلم- والأسماء من السمة والعلامة التي تميز الشيء عن غيره وتجعل كل شيء له سمته الخاصة به، قال تعالى (سيماهم في وجوههم). وبالطبع ليس المقصود بالأسماء هو المعنى السطحي لها مثل محمد، علي، ابراهيم، أو جرجس. اذن ماذا تعني الأسماء؟ انها المعلومات التي تشكل خواص كل شيء مخلوق موجود أو سيوجد على سطح الكرة الأرضية التي يسكنها جنس آدم وذريته - وهذا ما تتضمنه كلمة "الأسماء كلها". قطعا الأسماء هى الكلمات المكتوبة على اللوح والتى لم تستطع الملائكة قراءتها وليس كما قال" المعلومات التي تشكل خواص كل شيء مخلوق موجود أو سيوجد على سطح الكرة الأرضية" والدليل قوله : " الذى علم بالقلم علم الإنسان ما لم يعلم " فمكتوبات القلم هى الكلمات المكتوبة والمطلوب قراءتها وحلول الرجل تلخيص أدلته فقال في الخلاصة : الخلاصة: " آدم هو جنس متطور من البشر وليس فردا واحدا والدليل على ذلك ما يلي: 1- لا يوجد في القرآن اسم حواء بل هو اختراع تراثي بشري، وتأكيدا لما نقول نلاحظ سياق الآيات يوضح أن آدم هو اسم جنس في قوله تعالى عند الامر بخروجه من الجنة (اهبطا منها جميعا) ،، فكيف يخاطبهم أولا بصيغة المثنى ثم يقول بعده جميعا التي تدل على انهم مجموعة من الناس وليس فردا واحدا كما يعتقد الكثير فالمنطق يقول أن خطاب المثنى موجه لمجموعتين هما جنس آدم وجنس ابليس - والدليل قوله تعالى جميعا، ولا يمكن ادراج زوج آدم الأنثى تبع جنس ثالث لأنها تابعة لجنس آدم الذي يشمل الذكر والأنثى"" هنا الرجل تناسى تماما أن من كان مع آدم (ص)في الجنة هو زوجه أى زوجته فقط أيا كان اسمها كما قال تعالى " قُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ" وقال الله عشرات الكلمات بالمثنى عن كونهما اثنين في قوله التالى وغيره: " وَيَاآدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ فَكُلَا مِنْ حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ (19) فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ لِيُبْدِيَ لَهُمَا مَا وُورِيَ عَنْهُمَا مِنْ سَوْآتِهِمَا وَقَالَ مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ إِلَّا أَنْ تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخَالِدِينَ (20) وَقَاسَمَهُمَا إِنِّي لَكُمَا لَمِنَ النَّاصِحِينَ (21) فَدَلَّاهُمَا بِغُرُورٍ فَلَمَّا ذَاقَا الشَّجَرَةَ بَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ وَنَادَاهُمَا رَبُّهُمَا أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَنْ تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ وَأَقُلْ لَكُمَا إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمَا عَدُوٌّ مُبِينٌ" وهو نفسه الرد على دليله الثانى وهو : 2-" لو كان آدم يعني فردا واحدا وتزوج من زوجة واحدة فكيف سينجب مليارات من البشر يختلفون في اللون واللغة والجسم والطول وكافة المظاهر الجسدية والعقلية- فكيف لحمض نووي واحد أن ينتج أحماضا نووية يعجز العلم الحديث عن رصد وتسجيل كافة الاختلافات بين هذا التنوع الرهيب في المعلومات التي تحملها جينات مليارات هذه الاحماض النووية- ولذلك جعل الله تعالى هذا التنوع الرهيب في الاحماض النووية آية من آياته العظيمة (وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ انَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّلْعَالِمِينَ )- تدبر كلمة ّ"ِللْعَالِمِينَ" التي تعنى أنه لا يدرك مغزى هذا التنوع الا العلماء خبراء الجينات." وحدثنا حديث جنون العلم انه لا يمكن وجود التنوع والاختلاف من اثنين أو ثلاثة فقال : 3- عملية الاختلاف والتنوع لا يمكن حدوثها رياضيا وعمليا الا من خلال وجود ثلاثة أرقام على الأقل ليتسنى اجراء عمليات التباديل والتوافيق وانشاء أعداد من الاحماض النووية لها دالة وأس موجب وهذا ما يستحيل حدوثه من حمض نووي واحد ينتمي لفرد واحد هو آدم- 4- لا يمكن منطقيا وعلميا وأخلاقيا أن يتم تنوع الحمض النووي من خلال تزاوج أبناء آدم مع بناته كما يدعي التراثيون- بالإضافة الى أن أبناء وبنات آدم يحملون نفس الحمض النووي النقي الذي لا يصلح أن يكون أساسا للتنوع المعرفي واختلاف ذرية آدم وهذا يناقض الآية الكريمة (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا"" وهو كلام يتناسى ان الكون بكل اختلافاته وتنوعاته كان من شىء واحد وهو الماء كما قال تعالى : " وجعلنا من الماء كل شىء حى " والحقيقة أن العلوم الوراثية وأمثالها ليست علوما وإنما نظريات لا يمكن إثباتها لا بالدراسة ولا بغيرها والدليل هو أن المحاكم الأمريكية بعد أن استخدمت تحليل الحمض النووى لاثبات النسب ألغت هذا الاثبات لأن معامل الوراثة في الكثير من القضايا أثبتت الشىء وعكسه كما قال ليونتين في كتابه البيولوجيه كأيدلوجية والرجل أثبت أن معظم العلوم الغربية هى نظريات يتم دفع المال لاثباتها لكى يكسب الأغنياء منها وتحدث عن الاصطفاء فقال : 5-" تم اصطفاء جنس آدم من البشر السابقين عن طريق التعديل الوراثي في الحمض النووي بإدماج جينات معلوماتية تجعل من الحمض النووي مؤهلا لاستقبال طاقة الروح المعلوماتية التي أشار القرآن لها بحمل الأمانة والتكليف (إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَان) وهي نفس طاقة التعديل الجيني المشار اليها في قوله تعالى (خلقك فسواك فعدلك) 6- الاصطفاء يطلق عليه علميا مصطلح "الطفرات الجينية"- وتعني التعديلات المبرمجة التي تحدث في الجينات على مر الأجيال وقد أثبت العلم أن أكثر من 95% من الطفرات هي طفرات صامتة بمعني أنه لا يصاحبها تغيير ملحوظ في بنية الجسم والعقل- ولكي يحدث تعديل في بنية الانسان يستلزم مرور آلاف من السنين والاجيال لكي يتم ملاحظة وتسجيل هذا التغيير- ونلمح هذا المعنى في قوله تعالى (إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ) أي أن الاصطفاء = تعديل في العلم "العقل" + تعديل في الجسم." قطعا لا وجود لما أسماه اصطفاء الرسل بالطفرة الجينية فالطفرة المزعومة وهى خلل في الجسم دائما ما تؤدى إلى انهيار وتدهور وأضرار وليس إلى قوة وعلم فكل من عندهم اختلاف جسدى حالتهم انتهت إلى المرض أو الموت وليس للتفوق والعلام واعترف الرجل بأن تلك العلوم المزعومة بها نسبة من الغموض فقال في دليله الأخير : 7-" بالمقارنة بين الحمض النووي للإنسان البدائي "نياندرتال" والحمض النووي لإنسان العصر الحديث وجد أن 98% من جينات الانسان الحديث هي موجودة في الانسان البدائي ولم يستطع العلماء تفسير الفرق في الجينات بينهما والمتمثلة في نسبة 2% فقط والتي أطلقوا عليها المنطقة الغامضة في الحمض النووي- ربما تكون هذه المنطقة هي الجينات المعبرة عن مستقبلات طاقة الروح والله أعلم-" وبهذه الفقرة ثبت أن كل ما قاله مجرد تكهنات وأقوال لا دليل عليها لأن العلماء ولا أدرى كيف يكونون علماء وهم جهلة بنسبة من علمهم ومع هذا بنوا هم وبنى الكاتب كل هذا الهرم من الأكاذيب ؟ |
الساعة الآن 10:08 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
manahg.net
Powered by : making money online