وجدتها ايجابية ومعبرة فنقلتها لكم...
رأى الثعلب يوما حظيرة ممتلئة بالدجاج الثمين فتخيل نفسه و هو ينقض على تلك الحظيرة و أخذ يحلم و يحلم و فجأة سمع صوت ديك يصيح بقوة و يرد عليه مجموعة من الديوك القوية فدخل الخوف في قلبه و لكن خبثه أشار إليه بأن يقوم بخدعة فأخذ يقول
يا أيها الأحباب
دعونا نعيش أصحاب
و سأكون فاتحا للباب
و سأزيل أية صعاب
من أجل الديوك الأحباب.......
و لكنكم كثيرون
و اسمعكم تصيحون
و ليس لي سوى أثنان من العيون
و ما أنا بخطيب ميمون
أو متكلم مجنون ......
و لي عندكم طلب
بألا يتملككم مني الغضب
و أختاروا أحننكم في الخطب
بشرط ألا يكون ذو قوة أو عصب
و سنتحدث عن كل ما هو صعب........
و دخل ديك ضعيف
خطيب ذو دم خفيف
فقال الثعلب هذا فعل منكم لطيف
فأقبل عليا أيها الضيف ......
و سال من الثعلب اللعاب
و ظهرت من فمه الأنياب
و أحمرت عيناه بإعجاب
و الخبث عنه قد غاب
فهب كي يغلق الباب ........
فصاح الديك بصوت عالي
و قال أقبل يا غالي
لأعطيك حتى عيالي .....
فقال الثعلب ليس لي إلا فيك رغبة
و لا تتملكك مني رهبة
و أغلق الباب بسرعة
فحديثك ممتع و روعة .......
فشعر الديك بالخطر
و تملك نفسه بحظر
و قام يؤذن للفجر..........
فسمع الديوك الصياح
بعد أن طلع الصباح
ففهموا معنى الصياح
فحاصروا الديك المصياح.........
فخرج الثعلب مرعوب
و لم ينفذ الملعوب
فخشى أن يلقى بالطوب
فبدء يخطط للهروب............
و سن الديوك المناقير
و اصطفوا جميعا في طوابير
و وضعوا للثعلب الخوابير ...........
و رأه أتباعه و هو بهم عشرون
فعزموا كي رئيسهم ينقذون
و أخذوا بالديوك يمكرون
و دخلوا عليهم متنكرون
لبسوا زي الديوك العساكر
و بدى رئيسهم الشرير الماكر
و كأن عنده إحساس و مشاعر
و نام و كأنه مريض و ضعيف
و قال نبدء الخطة بمطلع الصيف
لنعطيهم فرصة كي يفرحون
و بنصرهم فترة ينعمون
و نأخذ أحنكهم في السجون
و نقول أنه يثير الشغب
كأننا نخاف على الديوك من التعب
و نضع الفرقة بين الديوك
ليتسارعوا من يكتب الصكوك
و نرفع منهم الصعلوق
و نلفق لبعضهم التهم
و كأننا بالجمع نهتم
و نزرع الفتنة و الصراع
و نشغلهم بالأمراض و الأوجاع
و في الشتاء نقتل صغارهم
ليخاف منا كبارهم
و نساعد بقوتنا شرارهم
كي يديروا أمورهم
و نمسك لهم زلة التزوير
ليفعلوا كل امر منا حقير
و نعطي الأوامر في الخفاء
و نزرع الشوك في الأنحاء
ليضطروا السير بانحناء
فيتعبوا و يشعروا بالشقاء
و يقبلوا ملك منا عليهم
ظانين أنه سيرحمهم
و يقول كلاما يبهرهم
و يزرع الخوابير في الحظيرة
و ينفذ الخطة الحقيرة
ليقضي على الديوك الشداد
و كل من يتملكه العناد
و يحلم بالرفاهية للبلاد
و يبقي على الفراخ الضعاف
و كل من على نفسه يخاف
و من هنا نأكل باقي الحظيرة
دون شقاءا منا أو حيرة
و نأكل البيض فهو مفيد
حتى لا يخرج جيل جديد
         
__________________
ولسه بحلم بيوم شمسه ما تعرف غيوم
واطير كطير البراري واعدي بحر الهموم
|