[نورسين]

قال الله تعالى :
{ وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ }
سورة هود ، الآية : 118



إن الكون الذي نعيش في جزء صغير منه ، خلقه الله - سبحانه - مختلف الأنواع والصور والألوان ، وهذا الاختلاف ليس اختلاف تضارب وتناقض بل هو اختلاف تنوع .

الإقرار بقبول الآخر والاعتراف به مع حصول الاختلاف معه سواء على مستوى الاعتقاد أو الأفكار أو المواقف يوجب التحاور معه ولا يجيز بأي حال من الأحوال ممارسة العنف ضده أو الاعتداء عليه ، ومن هنا كانت قيمة السماحة من أعظم القيم التي دعا إليها الإسلام . ومن معانيها عدم التعصب للرأي أو الموقف

لقد وجد الخلاف في عهد النبي (صل الله عليه وسلم)
فأقره ولم ينكره ، كما في قضية صلاة العصر في بني قريظة ..

لا إشكالية على الإطلاق في اختلاف الأراء
الإشكالية عندما لا نتخلق أو نتأدب بأدب الاختلاف ..

فينكر أصحاب الرأي الأول على أصحاب الرأي الثاني أو العكس
ويخطئ أحدهما في الآخر كما نري الان فى صفحات الفيس بوك :/

والإشكالية الأكبر عندما يتحول الأمر إلى شجار بينهما يصل إلى حد إسالة الدماء ! .. الدماء المحرمة عند الله أيًا كان انتماء أصحابها أو حتى ديانتهم ومعتقداتهم ... !

إن الأمم التي بنت حضارتها هي تلك التي احترمت سنة الاختلاف
وراعت آدابه بما يتفق مع ثقافاتهم ؛ ولن نعيد حضارتنا إلا بذلك ؛ وليتذكر الجميع أن :
"الاختلاف إرادة كونية والتعاون مع المختلف إرادة شرعية" .

اللهم احفظ مصر واجعلها في امانك واحسانك
اللهم احفظ مصر من كل سوء ومكروه وفتنه
اللهم اجعل مصر آمنه مطمئنه ساكنة مستقره
اللهم آمين يارب العالمين ..