![]() |
![]() |
#1 |
عضو VIP
تاريخ التسجيل: 14 / 11 / 2015
المشاركات: 453
|
![]()
الرد على مقال الطلاق من خلال المنظور القرآنى
صاحب المقال أبو عمرو الأفندي ثاقب وقد استهل الموضوع بكلمة صادقة وهى : "من المعلوم أن الزواج يقوم على المعروف وينتهي بالاحسان: "فامساك بمعروف أو تسريح بإحسان" وفى السطر الثانى أتى بما يخالف القرآن وهو أن الطلاق حق الزوجين وليس الزوج الرجل فقال : "وكذلك الطلاق حق للزوجين وليس لأي منهما منفردا دون الآخر ولا يقع بلفظ من الزوج كما شرع لنا الفقهاء " قطعا لا نجد في القرآن أى لفظ يدل على ا، الطلاق هو جق الزوجة مع الزوج وإنما هو حق الرجل كما قال تعالى : "فإن طلقها فلا تحل له من بعد حتى تنكح زوج غيره " وقال: " فإن طلقها فلا جناح عليهما أن يتراجعا إن ظنا أن يقيما حدود الله" وقال : "يا أيها الذين آمنوا إذا نكحتم المؤمنات ثم طلقتموهن من قبل أن تمسوهن" وقال : "يا أيها النبى إذا طلقتم النساء فطلقوهن لعدتهم" وقال : " وإذا طلقتم النساء فبلغن أجلهن فأمسكوهن بمعروف أو سرحوهن بمعروف" فهنا المطلق هو الذكور طلقها طلقتم وأخبرنا الرجل أن هناك خطوات للطلاق فقال : "ولكنه خطوات وإجراءات لابد من القيام بها على النحو التالي ؛ قال تعالى ؛ الطَّلَاقُ مَرَّتَانِ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ. كيف يكون الطلاق مرتان ..؟ المرة الأولى ؛ يتم أتفاقية بين الزوجان على أنهما لا يستكملان حياتهما معآ (الطلاق) سواء الزوج او الزوجة .. وبعد أن يقررا الزوجان الطلاق .. عليهما أن يبقيان معآ فى السكن لمدة أربعة أشهر وهذه الأربعة أشهر هيه عدة الزوج و الزوجة قبل اخذ القرار النهائي الفعلي للطلاق ويبقيان يعيشون في بيتهما حتى أنتهاء العدة شريطة أن لا يمارسان العلاقة الحميمة .. قال تعالى ؛ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ وَأَحْصُوا الْعِدَّةَ وَاتَّقُوا اللهَ رَبَّكُمْ لَا تُخْرِجُوهُنَّ مِنْ بُيُوتِهِنَّ وَلَا يَخْرُجْنَ إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ وَتِلْكَ حُدُودُ اللهِ وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللهِ فَقَدْ ظَلَـمَ نَفْسَهُ لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا .. س ـ من اين جئتم بالأربعة أشهر ..؟ ج - قال تعالى ؛ للَّذِينَ يُؤْلُونَ مِن نِّسَائِهِمْ تَرَبُّصُ أَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ ۖفَإِن فَاءُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ . أي على الذين أخذوا قرار الطلاق أن ينتظروا أربعة أشهر .. فإن فاءوا أي أن رجعوا لبعضهما وتراجعوا عن قرار الطلاق فلهم ذلك وذلك رحمة من الله .. قال تعالى : وَإِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ سَرِّحُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ ۚ وَلَا تُمْسِكُوهُنَّ ضِرَارًا لِّتَعْتَدُوا ۚ وَمَن يَفْعَلْ ذَٰلِكَ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ .. . فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ ما هو هذا الأجل ؟ هو الأربعة اشهر العدة التي يحصيها الزوجان قبل الطلاق الفعلي .. لماذا الأربعة أشهر ..؟ لقوله تعالى ؛ لا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَٰلِكَ أَمْرًا س ـ ما هو الأمر الذى يمكن أن يحدث ؟ ج ـ ربما يعودان لبعضهما ويرجعان عن قرار الطلاق .. فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ سَرِّحُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ .. أي عند انتهاء أو خلال الأربعة أشهر إما يلغيا الزوجان فكرة الطلاق فيبقى الزوج مع زوجته بالمعروف و إما انقضاء الأربعة أشهر ولم يتفقا فتسريح بإحسان " الرجل هنا زادوكرر ان مدة العدة أربعة أشهر اعتمادعلى آية لم ليس فيها ذكر للطلاق إلا بعد انقضاء الأربعة أشهر وهى : "للذين يؤلون من نسائهم تربص أربعة أشهر فإن فاءوا فإن الله غفور رحيم وإن عزموا الطلاق فإن الله سميع عليم" والآية لا توافقه على ما ذهب إليه من اتفاق الاثنين على البقاء لأنها تقول أن المؤل هو الرجل وهو المتربص وهو عازم الطلاق ومن ثم الآية بعيدة كل البعد عما ذهب إليه وكلامه يتناقض مع وجود طلاق بدون عدة كما في قوله تعالى : "يا أيها الذين آمنوا إذا نكحتم المؤمنات ثم طلقتموهن من قبل أن تمسوهن فما لكم عليهن من عدة تعتدونها" ويتناقض مع وجود طلاق بعدة هى مدة الحمل التى تتراوج ما بين تسعة أشهر ويوم واحد كما قال تعالى : "واللائى لم يحضن وأولات الأحمال أجلهن أن يضعن حملهن" ويتناقض مع وجود عدة ثلاثة أشهر لليائسة من المحيض في قوله تعالى : "واللائى يئسن من المحيض من نساءكم إن ارتبتم فعدتهن ثلاثة أشهر" ويتناقض مع وجود العدة بالقروء للاتى يحضن كما قال تعالى : "والمطلقات يتربصن بأنفسهن ثلاثة قروء" ثم حدثنا عن أن الطلاق لا يتم دون شهود فقال : "ولا يجوز للزوج الإبقاء على زوجته في ذمته إن أرادت الطلاق منه وأن يعطيها حقها كاملآ فتكملة الأية ؛ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ سَرِّحُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ ۚوَلَا تُمْسِكُوهُنَّ ضِرَارًا لِّتَعْتَدُوا ۚوَمَن يَفْعَلْ ذَٰلِكَ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ ۚ وَلَا تَتَّخِذُوا آيَاتِ اللَّهِ هُزُوًا ۚ.. . عند تنفيذ الطلاق فيجب عليهما أن يشهدا شاهدان على هذا الأتفاق .. لقوله تعالى ؛ وَأَشْهِدُوا ذَوَيْ عَدْلٍ مِّنكُمْ . فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ ؛ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ .. فى حال إلغاء فكرة الطلاق .. أَوْ فَارِقُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ ؛ إذا تم الطلاق يكون من دون ضرر او اعتداء على حق الاخر .. وبذلك يكون الطلاق الاول .." ثم حدثنا عن طرد المرأة من بيتن الزوجية وهو اخراجها لارتكابها الزنى فقال : "قال تعالى ؛ لَا تُخْرِجُوهُنَّ مِن بُيُوتِهِنَّ وَلَا يَخْرُجْنَ إِلَّا أَن يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ .. ما هو شرط الإخراج من البيت ..؟ ولا يخرجن إلاأَن يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ .. فالخيانة الزوجية (الزنا) هيه الحالة الوحيدة التي يحق للزوج أن يخرجها من بيتها خلال الأربعة أشهر .." وعاد الرجل للحديث عن العدد المختلفة ناقضا كلامه عن الأربعة أشهر حيث اعترف بعدة الثلاثة أشهر لليائسة فقال : "واخيرا يتبقى ثلاثة أشهر أخرى للائي يأسن من المحيض أو لمن كان لديهم شك في وجود حمل للتأكد من الحمل او عدمه .. فإن تبين أن هناك حمل فعلى الزوج أيضا السكن والنفقة بإحسان ودون التضييق عليها إلى أن تضع حملها .. وان ارادت أن ترضع مولودها فعلى الزوج أيضا اجر الرضاعة فإن تعسر ذلك فسترضع له أخرى .. قال تعالى ؛ وَاللَّائِي يَئِسْنَ مِنَ الْـمَحِيضِ مِنْ نِسَائِكُمْ إِنِ ارْتَبْتُمْ فَعِدَّتُهُنَّ ثَلَاثَةُ أَشْهُرٍ وَاللَّائِي لَـمْ يَحِضْنَ وَأُولَاتُ الْأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَنْ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ وَمَنْ يَتَّقِ اللهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا .. الطلاق (4) أَسْكِنُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ سَكَنْتُمْ مِنْ وُجْدِكُمْ وَلَا تُضَارُّوهُنَّ لِتُضَيِّقُوا عَلَيْهِنَّ وَإِنْ كُنَّ أُولَاتِ حَمْلٍ فَأَنْفِقُوا عَلَيْهِنَّ حَتَّى يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ فَإِنْ أَرْضَعْنَ لَكُمْ فَآَتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ وَأْتَمِرُوا بَيْنَكُمْ بِمَعْرُوفٍ وَإِنْ تَعَاسَرْتُمْ فَسَتُرْضِعُ لَهُ أُخْرى .. الطلاق (6) هذا والله اعلم .. فإن أصبت فمن الله وإن اخطأت فمن نفسي ومن الشيطان .. كما اعتذر لطول المنشور" وما قاله أبو عمرو هو مقولة أراد توصيلها ولكنه أخطأ الطريق : الرجل أراد أن يقول أن الطلاق الحالى من خلال كلمة طالق هو طلاق ليس في كتاب الله فالطلاق لابد ان يسبقه شهور من محاولة الاصلاح والصلح بالفعل وهو : الطريق الداخلى حيث اعطى الله للرجل حق تقويم زوجته بثلاث طرق متتابعة وهى : الوعظ الهجر في المضاجع الضرب وكل مرحلة من الثلاث تأخذ وقتا قد يكون شهرا وفى هذا قال تعالى : "واللاتى تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن فى المضاجع واضربوهن فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا" الطريق الخارجى في حالة عدم نفع الطريق الداخلى حيث يصر الطرفين على الخلاف وهو : تحكيم حكم من أهل الزوج وحكم من أهب الزوجة ومهمتهما التوفيق بين الاثنين بشتى السبل الممكنة أمامهم وفى هذا قال تعالى : "وإن خفتم شقاق بينهما فابعثوا حكما من أهله وحكما من أهلها إن يريدا إصلاحا يوفق الله بينهما إن الله كان عليما خبيرا" وهذه مرحلة أخرى تأخذ شهورا من الكلام بين الأربعة والاجتماع والردود ومن ثم لا يقع طلاق إلا بعد شهور عدة أقلها ستة وهو أمر ظنى ليس معى نص فيه وبعد انتهاء مراجل الاصلاح والمصالحة يقع الطلاق أمام الشهود ولا طلاق دون شهود ولو قيل ألف مرة من الزوج لزوجته أنت طالق كما قال تعالى : "فإذا بلغن أجلهن فأمسكوهن بمعروف أو فارقوهن بمعروف وأشهدوا ذوى عدل منكم وأقيموا الشهادة لله ذلكم يوعظ به من كان يؤمن بالله واليوم الآخر" |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
الرد على مقال بيان لقوم يعقلون | رضا البطاوى | الحوار العام | 0 | 17-07-2025 05:12 AM |
الرد على مقال هل مصر المذكورة فى القرآن هى مصر المعروفة الآن؟ | رضا البطاوى | الحوار العام | 0 | 30-06-2025 05:21 AM |
الرد على مقال الوهم الخرافي في فهم "القَسَم" القرآني | رضا البطاوى | الحوار العام | 0 | 24-05-2025 04:48 AM |
الرد على مقال باحث يحدد مكان جنة عدن | رضا البطاوى | الحوار العام | 0 | 28-11-2024 07:09 AM |
الرد على مقال زهراء هي البنت الوحيدة للنبي (ص) ؟ | رضا البطاوى | الحوار العام | 0 | 06-11-2024 06:38 AM |